- : لماذا .. هل كان اللؤلؤ الياباني بجودة الأصلي المستخرج من البحر؟
* : لا لم يكن مثله لكن الذي يلبس اللؤلؤ سواء كانت المرأة أو الرجال في التيجان وبعض الاستخدامات الأخرى لم يكن يفرق كثيرا بين الأصلي والياباني ، وكنت حينها صغيراً في المدرسة كنت أذهب إلى المدرسة....
- : كيف بدأت تجارتك ؟
* : بدأت بدكان صغير لبيع الخامات "القماش" ، والإنسان عندما يبدأ بعمل لا يعرفه تكون مهمته شاقة.. حينها أقرضني خالي 700 روبية خالي "الغرير" وابتديت بفتح دكان عام 57-58م تقريبا ، وفي آخر السنة وجدوني قد ربحت 2000 روبية ومن هنا كانت انطلاقتي وأنا لا أعرف التجارة ولا أعرف القماش.
- : كيف اتجهت إلى القماش .. لماذا لم تفكر بالتجارة في اللؤلؤ الياباني مثلاً؟
* : أنا ما فكرت أبداً .. أخوالي هم الذين فكروا لي وقالوا لي هذا الدكان وكانوا لديهم عدة تجارات منها القماش ، فأعطوني بضاعة من القماش بـ700 روبية وبقيت اخذ من السوق ، وكانوا يعاملوني كواحد من السوق وسددت ماعلي لهم من دين.
- : تعلمت منهم شئ ؟
* : تعلمت من السوق بنفسي ، لكن أنا أقول للشباب اليوم ، وهي نفس الكلمات التي قلتها عندما كنت في السعودية عندما تم تكريمي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1999م سألوني ماذا تنصح الشباب فاجبتهم بسؤال لماذا يتجه الشباب للعمل في الوظائف؟.
هذا الشاب يعرف ينتقي له غتره ، ينتقي نعال ، ينتقي ثوب ، ينتقي عقال ، لماذا لا يفتح دكان ويجيب هذي الأشياء التي يعرف ينتقيها وذوقه فيها ممتاز لكن بشرط أن يفتح محله ويشتغل من الصباح حتى الساعة العاشرة ليلا لان البضاعة الي اشتراها يبيعها ، وأنا اضمن لكل واحد دخل المهنة إذا خسر يأتيني أنا وأنا أعوضه لكن شرط أن يشتغل 12 ساعة متواصلة ، والشرق والغرب ما تقدموا إلا بهذا النظام.
- : بدأت انت في هذا الكفاح ؟
* : كنت أول دكان يفتح في السوق وآخر دكان يغلق وكنت أجي من الشندغة في بر دبي حتى في شدة البرد إلى ديرة دبي وافتح قبلهم وأغلق بعدهم والحياة جهد والذي يريدها مفروشة بسجاد خطأ هذا ماينجح .. ونحن مطالبين بالشغل والعمل " يقول الله جل وعلا "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
- : بعد الدكان الصغير هل فكرت بالاستيراد ؟
* : فكرت بالسفر , واشتريت بضائع من الكويت وكنت اشتري بضائع وأجيبها من الكويت والبحرين وأبيعها في دبي ، وكانت دبي آنذاك اقل شانا من الكويت والبحرين الي كانت ميناء للسعودية وكانت البواخر ما تجي دبي لكن الشيخ راشد رحمة الله عليه قلب الأمور وجعلها هي المركز الآن.
- : هل كانت لكم علاقة شخصية مع الشيخ راشد ؟
* : الشيخ راشد رحمه الله ربى أهل دبي تربية ومادام هو الذي رباك إذا لا بد من علاقة معه .. وما كان عنده مال لكنه وجه تجار دبي وأهل دبي للعمل بالطريقة الصحيحة بخلاف الدول الأخرى التي أغدقت على دبي والشيخ راشد ما عنده مال هو الذي وجههم وأعطاهم طرق العمل .
- : ما أعطاكم قروض حسنه ؟
* : ما كان عنده لأجل يعطينا قروض .. كان هو نفسه يقترض ويبني وغيره عنده مال ولا يبني ..
* : كان يقوم الصباح ويطلع على المواقع ويرجع يفطر ويذهب إلى المجلس وكان يجي المسؤول عن الموقع ويسأله الشيخ راشد ماذا عملت في الموقع وإذا كلمه غلط كان يحاسبه ، وكان كل موقع يطلع عليه بنفسه والآن ابنه الشيخ محمد بن راشد يعمل نفس الطريقة ، يطلع على كل المواقع بنفسه ، حتى شركة إعمار لما أرادت أن تعمل مشروع في السعودية طلع إلى هناك وزار الموقع حتى ينشىء الموقع ويدعم توجه اعمار وهي ماهي كلها له لكنها سياسة متوارثة ونجاح مزدهر.