لم تنعدم محاولات التجاوب مع قضية المعتقلين من الشعب الفلسطيني بكافة توجهاته وتنوعت هذه المحاولات وتعددت حيث الاعتصامات والاضرابات.. والمسيرات إضافة إلى محاولات العمل الثوري لاطلاق سراح المعتقلين حيث أجادت حماس تجسيد هذا الدور، والاندفاع بحرارة سابقاً في أدائه ربما لوجود طليعة قيادية مثقفة من قيادات وكوادر الحركة خلف جدار النسيان في دلك الوقت وعلى رأسهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين مما شكل باعث قلق كبير ودفع هذه الحركة مراراً محاولة الإفراج عن المعتقلين عبر عمليات عسكرية منها خطف الشرطي الإسرائيلي نسيم توليدانو وطلب الإفراج عن الشيخ ياسين مقابل إطلاق سراحه، وكذلك محاولة خطف الباص رقم 25 قرب التلة الفرنسية في القدس حيث استشهد على إثرها ماهر سرور ومحمد الهندي وهما عضوان في خلايا عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وإصابة العضو الثالث صلاح عثمان.. ومحاولة الحركة المساومة على جثة الجندي ايلان سعدون الذي اختطف عام 88 ولم تعثر الحكومة الإسرائيلية على جثته، وخطف الجندي ناخشون ناتسمان والمطالبة بالإفراج عن الشيخ ياسين وشحادة وديراني وعبيد ومجموعة من معتقلي كافة الاتجاهات الفلسطينية.. وقد تم هذا الحدث بعد أن كاد غبار النسيان يعلو قضية الأسرى الفلسطينيين ولم يعُد التفاوض السياسي محققاً للأهداف، ثم جاء الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين بعد محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان والإفراج عن ستين معتقلاً لبنانياً نظير جثة جندي إسرائيلي ولكن بقيت قضية المعتقلين مشتعلة. ثم كانت صفقة الإفراج عن الأسرى اللبنانيين بطريق القوة لترسخ رسالة جديدة في الوجدان الفلسطيني مفادها أن الأسرى لن يخرجوا دون توفر ضغط قوي على حكومة إسرائيل. وها هي حكومة أولمرت تؤكد ذلك عبر إفراجها عن عدد محدود جداً وبشكل مزاجي في إطار تفاهمات التهدئة مما قد ينذر بتفاقم هده المعضلة وإبقائها الفتيل الذي قد يفجر كل شيء.
واليوم هناك فرصة ثمينة للإفراج عن شريحة هامة من الأسرى وذلك عبر حسن إدارة ملف شاليط, وكذلك عبر إستثمار قدرة حزب الله على ضم أسرى فلسطينين إلى صفقته المتوقعة.
تحياتي قلب غزة :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!: